الملعب

مثل أمس كل من أمين بالنور وأسامة حسني وجابر اليحياوي مصحوبين بمسؤولين من الترجي والإفريقي أمام لجنة التأديب لدى جامعة كرة اليد على خلفية أحداث مباراة ربع نهائي كأس تونس التي جمعت الترجي والإفريقي وعرفت تدخلات عنيفة من الجانبين والتي وقع تدوينها على ورقة المقابلة.
وبغض النظر عن العقوبة المؤكدة التي ستسلط على اللاعبين الثلاثة كل وفق ما تم تدوينه على روقة التحكيم إضافة للاستعانة بالمشاهد التلفزية لكننا نتساءل هل أن المكتب الجامعي سيراعي في اصدار حكمه على اللاعبين الثلاثة وخاصة أمين بالنور مصلحة المنتخب التونسي لأن معاقبة بالنور بالحرمان من النشاط سيؤثر حتما على جاهزيته وسيجعله غير جاهز للتحدي الكبير الذي سيخوضه المنتخب في مصر وبصراحة لا يوجد في تونس لاعب بإمكانه تعويض بالنور في مركز الظهير الأيمن في الوقت الحالي.
وكذلك الشأن بالنسبة لأسامة حسني الذي قدم موسما استثنائيا وبإمكانه أن يكون ضمن المنتخب بل ويستحق العودة للمنتخب بعد أن اكتسب النضج والخبرة والصلابة اللازمة ليستعيد مكانه مع العناصر الوطنية.
نفس الكلام ينطبق على جابر اليحياوي فمستواه يتطور وسيكون ضمن اللاعبين القادرين على حمل الزي الوطني رغم علمنا بالمنافسة الكبيرة على مركز الظهير الأيسر بوجود الصانعي وجلوز.
وضع مصلحة المنتخب في الاعتبار تحتم على لجنة التأديب التفكير في اسعاف اللاعبين الثلاثة وأساسا أمين بالنور بعقوبة مؤجلة أو مخففة أو حتى عقوبة مالية لأننا نتذكر أن هذا المكتب الجامعي بنفسه قام بمثل هذا الاجراء في وضعية عبد الحق بن صالح الذي تم شطبه نهائيا من المنتخب الوطني وتمت إعادته بعد الاعتذار الكتابي مراعاة لمصلحة المنتخب التونسي وكثيرة هي الحالات التي تم التراجع أو تخفيف العقوبة عن لاعبين بالمنتخب الوطني.
فتجميد بالنور لمدة طويلة سيجعله خارج الخدمة في بطولة إفريقيا ولا أظن أن أي عضو في الجامعة يقبل بغياب أي عنصر مؤثر في بطولة إفريقيا القادمة .
فهل ستراعي لجنة التأديب مصلحة المنتخب التونسي وكيف ستوفّق بينها وبين تطبيق القانون؟