في تبعات لخسارة الفريق يوم أمس في جرجيس أعلنت إدارة الإفريقي في بلاغ صادر عنها اليوم أنّها لم تعد تعترف بالمكتب الجامعي الحالي وتعتبره فاقدا للشرعيّة استنادا للعقوبة المسلّطة على رئيسه وديع الجريئ منذ فترة من قبل الكنفيرالية الإفريقيّة. كما طالبت إدارة الإفريقي بحلّ لجنة التعيينات صلب الجامعة والمطالبة بالشطب النهائي لعدد من الحكّام ….
ويعيد البلاغ إلى الأذهان الخلاف السابق الحاصل بين إدارة النادي الإفريقي برئاسة سليم الرياحي والجامعة التونسية لكرة القدم نهاية موسم 2012ـ2013 عندما طالب الرياحي حينها بحلّ المكتب الجامعي.
ويظهر من نصّ البلاغ أن إدارة الإفريقي لم تدرس جيّدا الوضع العام وأن مستشاري الرياحي يعيشون خارج دائرة الزمن باعتبار أن المطالب التي تضمّنها البيان تجمع بين متناقضات بالجملة بما أنّها تسند إلى معطيات غير دقيقة قانونيّا ومنطقيّا وخاصة استنجاد الهيئة باللجنة الأولمبية (رئيسها فشل في انتخابات رئاسة تونس مثل الرياحي) فاللجنة الأولمبية لم تحمي نفسها خلال الفترة الماضية فكيف ستحمي الفرق كما طالب البلاغ؟ والحكّام الذين يطالب الإفريقي بشطبهم (الكردي والسرايري وحرّوش) حقق معهم الإفريقي انتصارات الموسم الماضي أو الموسم الحالي.
كما أن اعتبار المكتب الجامعي غير شرعي استنادا إلى عقوبة الكنفيدرالية الإفريقية يبدو أمرا سخيفا فعيسى حياتو نفسه تقابل مع الجريئ الاثنين الماضي فكيف لا يمكن اعتبار المكتب شرعيّا لمجرّد عقوبة رئيسه؟
على صعيد اخر فآن البلاغ يعتبر الجلسة التي ستعقدها الجامعة يوم 6 نوفمبر الجاري غير شرعيّة فهل أن الإفريقي أفضل من 200 فريقا ساندوا الجلسة والإفريقي نفسه كان من مساندي هذه الجلسة وفق البلاغ الصادر عن المكتب الجامعي وسط الأسبوع الماضي ففي ظرف أيّام قليلة تغيّر الوضع وأصبحت الجلسة غير قانونية وفاقدة للشرعيّة لمجرّد تضرّر الإفريقي من قرار الحكم ياسين حرّوش؟
ويبدو أن من نصح الرياحي بإصدار هذا البلاغ لم يعرف أن لا الترجي ولا النجم ولا الصفاقسي نجحت مساعيهم بهذا الخصوص خلال الموسم الماضي عندما طالب كل واحد منهم بعد كلّ خطأ تحكيمي بحل المكتب الجامعي فالمسألة أعمق من مجرّد احتجاج فريق أو غيره وليس بمثل هذه السهولة ستسحب الفرق ثقتها من المكتب الجامعي.
هنالك معطيات واضحة أهمّها أن قرار الحكم خلال لقاء جرجيس جانب الصواب ولكن هذا لا يتطلّب موقفا مشابها من قبل إدارة الإفريقي التي أعلنت حربا لن تربحها بلا شك.
