هل يملك بن حسّانة ما يؤكد ما قاله في تصريحه إلى جريدة الشروق عندما أشار إلى أن رئيس الجامعة طلب منه تغيير نتيجة أحدى المقابلات؟ لا نعتقد ذلك فسواء كان الأمر صحيحا أو خاطئا فلا نعتقد أن هنالك من يتجرّأ اليوم على طلب هذا الأمر من حكم بصفة مباشرة ويترك دليلا يورّطه وبالتالي لا نعتقد أن بن حسّانة يملك ما يثبت به صحّة كلامه.
ولهذا نعتقد أن بن حسّانة ارتكب أكبر خطأ في مسيرته والذي يفوق بالتالي الهفوات التي قام بها في عديد المقابلات وخاصة خلال الموسم الماضي فإن كان ما قاله صحيحا فلماذا صمت إلى حدّ الان؟ لماذا لم يتكلّم حينها ولم يفضح الجهات التي طلبت منه هذا الأمر ولماذا لم يرفع الأمر وقتها إلى القضاء؟ ومن يضمن الان أنّه لم يتلاعب بنتائج مقابلات أخرى وأخفى الأمر؟
كما أن صمت هذا الحكم طوال تلك الفترة يعني أنّه شريك في الجريمة وبالتالي فقد ارتكب خطأين تجعلانه في موقف ضعف قانوني وأخلاقي وإن رفعت الجامعة الأمر إلى القضاء فإن الأمر سيكون معقّدا بشكل كبير للغاية.
