يدرك مسؤولو الترجي الرياضي أن العمل هو أفضل وسيلة لتجاوز مرحلة الشك وعدم التأثر بالصراعات الداخلية التي من شأنها أن تنهك الفريق. هيئة حمدي المدب مقتنعة تمام الإقتناع بأن الإصلاح مطلوب لتستقيم الأمور داخل أسوار مركب المرحوم حسان بلخوجة.
حدثت مؤخرا عدة أشياء من شأنها أن تعكر الأجواء في الترجي لكنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توقف قطار الإصلاحات الذي يوجهه رئيس الجمعية بمساعدة أهل الدار. التصريحات النارية لخالد بن يحيى تجاه بعض أبناء النادي أغضبت المسؤولين وأسعدت في المقابل بعض أنصاره على غرار طارق ذياب وأحمد بوشماوي وتوفيق الهيشري … بحكم أن خالد من وجهة نظرهم قام بكشف نوايا بعض الطامحين إلى لعب دور بارز في مشوار الفريق. أمر آخر اهتزت له أركان الحديقة «ب» وهو الإستقالة المفاجئة للكاتب القار عامر البحري بعد عقود من العطاء. ما هو ثابت أن الكلام الجارح لبن يحيى وخروج البحري وأيضا المتاعب التي يواجهها الآن الشاذلي بن سليمان الذي أصبح بلا صلاحيات… كلها مسائل غريبة ولكنها لن تؤثر حسب رأينا على مسار الإصلاح في الحديقة.
اجتماع تقييمي بحضور المدب
هيئة المدب أعادت توزيع الأدوار داخل الإدارة الفنية التي أصبح يشرف على حظوظها «البرتغالي «ريكارود». التوجه الجديد يبدو في ظاهره على الأقل أكثر تنظيما ونجاعة في انتظار التأكيد خلال الأسابيع القادمة. في فرع كرة القدم وهو القطاع الأهم في مركب الترجي يراهن المسؤولون «الكبار» للنادي على زياد التلمساني لإعادة الأمور إلى نصابها بمعية وليد العارم وخالد المولهي ورياض عزيز وفاروق كتو… المشرفون بصفة مباشرة على فرع كرة القدم (وإن كانت هذه التسمية لم تعد تروق للمسؤولين منذ خروج رياض بالنور) قسموا المهام بطريقة تضمن الإنسجام مع النجاعة. «فريق العمل» المحيط بهيئة المدب تكفل بالسهر علي فريق الأكابر وتسوية ملف الصفقات والمفاوضات مع اللاعبين المنتهية عقودهم. في الوقت الذي سافر فيه بعض المسؤولين مع أبناء لطرش إلى غانا بمناسبة لقاء أمس ضد «قلوب الصنوبر» انكب مسؤولون آخرون مثل وليد العارم على معالجة ملف الإنتدابات حيث نجح الترجي أمس الأول في إبرام صفقة تبدو رابحة مع الدولي شاكر الرقيعي وهو التعزيز الثاني للفريق بعد الدولي النيجيري «برنار بولبوا» الذي يشارك مع «النسور الخضر» في مونديال نيوزلندا لأقل من 20عاما. مسؤولو النادي يتحركون في كل الإتجاهات بحثا عن خليفة للكامروني «يانيك» الذي قلنا منذ فترة بأنه غادر الحديقة دون رجعة جراء الإصابة الخطيرة التي تعرض لها والتي ستبعده مدة طويلة عن الميادين. أهل الحل والعقد في الترجي يبحثون عن مهاجم بمواصفات «جوزاف يانيك» وذلك بغض النظر عن جنسيته. المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أنه لا مانع من التعاقد مع مهاجم محلي تتوفر فيه الخصال المطلوبة. مصادرنا تضيف أن اسم طه ياسين الخنيسي غير مطروح بالمرة على طاولة مسؤولي فريق «باب سويقة». مصادرنا تؤكد أن رئيس الجمعية حمدي المدب دعا كافة المسؤولين لعقد اجتماع تقييمي في غضون الساعات القادمة. هذا الإجراء يهدف إلى مراجعة بعض المسائل واتخاذ التدابير اللازمة ليعود الفريق إلى السكة الصحيحة. اجتماع أهل الدار سيمثل فرصة مناسبة لتحديد الصلاحيات وغلق العديد من الملفات الشائكة.
مصير «كروز» محسوم؟
آخر المعلومات التي وصلتنا من الحديقة تؤكد أن مصير البرازيلي «مانيو كروز» الذي فشل فشلا ذريعا مع الفريق أصبح شبه محسوم. النية تتجه نحو تسريحه ليبحث عن الرزق بعيدا عن الحديقة. مصادرنا تؤكد أن مستقبل أسامة الدراجي لم يحسم بعد وأن حظوظه في البقاء مازالت قائمة. بقي أن نشير إلى أن عقد الدراجي مع الترجي ينتهي في موفى جوان الجاري.
غدا حسم ملف الربيع
أشرنا أمس إلى أن الترجي دخل على الخط للظفر بخدمات الظهير الأيسر الدولي لترجي الجنوب حسين الربيع. المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن هذا الملف قد يحسم غدا حيث من المنتظر أن يتحول رئيس «العكارة» اليوم إلى العاصمة لمنح الضوء الأخضر للربيع للإلتحاق بالرقيعي في الترجي أوالإنتقال إلى «باب الجديد» بحكم أن الإفريقي مهتم أيضا بخدماته.
البنزرتي أم مدرب برازيلي؟
من المتوقع أن تتضح الليلة الرؤية بخصوص مستقبل فوزي البنزرتي المطلوب في الرجاء والترجي والمرغوب في بقائه في سوسة. الترجي يريد الحصول على توقيع ابن المنستير ما في ذلك شك. في انتظار أن يكشف البنزرتي عن وجهته القادمة نشير إلى أن زياد التلمساني يدرس ملفات مدربين آخرين قد يكون أحدهم البديل في صورة عدم رجوع فوزي. مصادرنا تؤكد أن الترجيين ربطوا قنوات الإتصال بمدرب من البرازيل.
